الأحد، 10 يناير 2016

العدد الخامس من مجلة "أصدقاء ديونيزوس"



صدر العدد الخامس من مجلة "أصدقاء ديونيزوس"
تحت إشراف
الشاعر المغربي بوجمعة أشفري
الشاعر المغربي محمد عنيبة الحمري
الناقد والباحث في الجماليات المغربي ناصر يودي

يتضمن العدد محوراً رئيسياً يختص في دراسة فلسفة جيل دولوز ويحتوي على النصوص التالية: بوجمعة أشفري:جيل دولوز في ضيافة ديونيزوس [دراسة]   أحمد لطف الله: جيل دولوز، مرسم للفلسفة [دراسة] محمد شويكة:أفكار حول السينما عند دولوز [دراسة] عبد العالي معزوز: مقام الصورة الفنية في فكر دولوز [دراسة] عبد السلام بنعبد العالي:جيل دولوز مؤرخا للفلسفة [دراسة] فتحي المسكيني: جيل دولوز.. ثورة كوبرنيكية في فهم الهوية [دراسة]  محمد أيت حنا: حول مادة ”شراب“ في أبجدية دولوز  [دراسة] مصطفى العارف:الفلسفة والاختلاف عند جيل دولوز؛ قراءة في كتاب ”فلسفة جيل دولوز.. عن الوجود والاختلاف“ للباحث عادل حدجامي [دراسة] قصيدة "هالة تحت الشرج" للشاعر المصري محمد عيد إبراهيم [إبداع]



افتتاحية العدد

هذا هو العدد الخامس من المجلة، وقد ارتأينا أن نخصصه كاملاً للفيلسوف الفرنسي جيل دولوز الذي سبق أن احتفينا بفلسفته في أمسية من أمسيات "حلقة ديونيزوس الفنية والأدبية"، كان ذلك في الرابع والعشرين من شهر فبراير 2013، في أحد النوادي الخاصة بمدينة الرباط، ضمن فقرة "مأدبة عشاء فلسفية"، نسج التفكير فيها كل من الأساتذة الباحثون: محمد الدكالي، عبد السلام بنعبد العالي، عادل حدجامي، محمد أيت حنا، رفقة ضيوف أصدقاء "حلقة ديونيزوس". وكانت المناسبة (الاحتفاء بالفيلسوف دولوز)، آنذاك، محايثة وقرينة بالاحتفاء بكتاب صديقنا الباحث والمترجم عادل حدجامي "فلسفة جيل دولوز.. عن الوجود والاختلاف"...
كان كلما صدر كتاب جديد للفيلسوف جيل دولوز إلاّ وأثار إليه الانتباه والجذب من طرف أصدقائه المفكرين ومن طرف طلبته.. أليس المفكر ميشال فوكو هو الذي قال، عندما صدر كتاب "الاختلاف والتكرار: «يوماً ما سيكون هذا القرن دولوزياً؟» أليس هو نفسه الذي ما فتئ ينظر إلى الحياة في الظاهر والطيات، منتصراً لها بصيغة: «نعم للحياة»، «نعم للرغبة التي تسري في شرايينها دماً حيِّيًا»، «نعم لما يعشقه الإنسان».. لذا كانت الكتابة عنده حركة إيجابية، وكانت الحياة تحريضاً على التفكير.
الحياة عند دولوز، أو هكذا يبدو لي، إقامة دائمة في كل ما يتصل وينفصل عن الإنسان في الوجود.. «إقامة لا تنقطع» يحكمها منطق الدخول (في) والخروج (من) الطيَّات.. منطق يخضع للتكرار، لكنه تكرار  يَحْبُلُ ويلدُ الاختلاف في "ألف بساط"، والألف هنا رقم لانهائي، تماماً كما هو الشأن مع "ألف ليلة وليلة"، أو كما هو الشأن مع (شخصيات) دوستويفسكي... وها هو دولوز يستشهد، في أحد دروسه، بشخصيات هذا الأخير التي تقع باستمرار في حالات طارئة، حالات تأتي من التفاصيل الصغيرة: «تانيا، المرأة التي أحب، سألتني أن أساعدها. يجب أن أسرع؛ سوف تموت إن لم أذهب إليها». يذهب إلى الطابق السفلي، ويجتمع بصديق أو يرى كلبًا يموت في الشارع وينسى، ينسى تمامًا أن تانيا تنتظره. ينسى. يبدأ الحديث، يجتمع بصديق آخر، يذهب لتناول الشاي في بيته ويقول فجأة مرة أخرى، «تانيا تنتظرني. يجب أن أذهب». ماذا يعني ذلك؟ ألا يعني ذلك ما قاله دولوز نفسه: «ماذا تفعل، بالضبط، عندما تصنع سينما؟ وماذا أفعل عندما أصنع أو  آمل في صنع فلسفة؟...».






Les Ami(e)s De Dionysos N° 5


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق