ترجمة أمير
زكي
هذه أجزاء من
بعض الخطابات الرومانسية القذرة لكبار الكتاب التي اختارتها إميلي تمبل بمناسبة يوم
الفالنتين.
***
من
جوستاف فلوبير إلى لويز كوليه، 1846
حب العمر
«سأمطرك في المرّة
القادمة التي سأراك فيها بالحب، بالأحضان، بالنشوة. أريد أن ألتهمك مع كل مباهج الجسد،
حتى تتهافتي وتموتي. أريدك أن تنبهري بي، وأن تعترفي لنفسك بأنك لم تحلمي أبداً بمثل
هذه الأفعال... عندما تكبرين، أريدك أن تستعيدي تلك الساعات القليلة، أريد أن ترتعش
عظامك الواهنة من البهجة عندما تفكرين فيها».
***
من
تشارلز بوكوفسكي إلى ليندا كينج، 1972
هذا يمتد ليكون
رسالة حب إلى ثلاجة كينج – ولسبب واضح كما يبدو
«أحببت طريقتك
في تحريك يديك؛ هذا جعلني أسخن من الجحيم... كل شيء تفعلينه يجعلني أسخن من الجحيم...
أقذف اللبن تجاه السقف... أيتها العاهرة، الصعبة، شديدة السخونة، أيتها المرأة شديدة
الجمال... لقد جلبت أشعاراً جديدة وآمالاً جديدة ومباهج جديدة وحيلاً جديدة للكلب العجوز،
أحبك، شعر فرجكِ الذي تلمسته بأصابعي، داخل كسّك، المبتل، الساخن، الذي تلمسته بأصابعي؛
وأنت، هناك فوق الثلاجة، لديك ثلاجة رائعة، شعرك يتدلى إلى أسفل، متوحش، وأنت هناك،
كطائر مفترس أنت، كشيء مفترس أنت، ساخنة، شهوانية، مُعجزة... أشتبك برأسك، أحاول أن
أصل للسانك بفمي، بلساني... كنا في بوربانك وأنا كنت أحبك، حباً لازرودياً، يا إلهتي
الجميلة الملعونة، يا مهمازي، يا قحبة الفردوس القاسية المثيرة ذات الشعر الرفيع، أحبك...
وأحب ثلاجتك، والتي أثناء تقابلنا وتصارعنا تشاهدنا برأسها البديع وبابتسامتها المحبة
الشاعرية الساخرة وهي تسخن...
أريدك أنت
أريدك أنت
أريدك أنت
أنت أنت أنت
أنت أنت أنت».
***
من
جيمس جويس إلى نورا بارنكل، 1909
ملك خطابات الحب
القذرة، هذه هي واحدة من رسائل جويس الوصفية العديدة لزوجته. ما الذي نستطيع قوله،
الرجل كان مدعياً جداً.
«صغيرتي المحببة
الداعرة نورا، لقد فعلت كما أخبرتِني أيتها الفتاة الصغيرة القذرة، واستمنيت مرتين
وأنا أقرأ خطابك. أنا سعيد لأعرف أنك تحبين أن تُناكي من الخلف. نعم، الآن أذكر هذه
الليلة عندما نكتك لمدة طويلة من الخلف. لقد كانت أقذر نيكة نكتها لك يا عزيزتي. قضيبي
كان بداخلك لساعات، أدخله وأخرجه من ردفيك المنقلبين. شعرت بمؤخرتك السمينة المتعرقة
تحت بطني ورأيت وجهك المتورد وعينيك المجنونتين. مع كل نيكة أنيكها لك يندفع لسانك
الجريء من خلال شفتيك، وإن قسوت في نيكك عن المعتاد تخرج ضرطات من مؤخرتك. كانت لديك
مؤخرة ممتلئة بالضرطات في تلك الليلة، يا عزيزتي، وقد أخرجتها منك، كباراً وضخمين،
رياح طويلة، فرقعات قصيرة والعديد من الضرطات الشقية التي انتهت بدفعة طويلة من داخلك.
إنه من الرائع أن تنيك امرأة عندما تخرج منها ضرطة مع كل نيكة. أعتقد أنه بإمكاني معرفة
ضرطة نورا في أي مكان. أعتقد أنني أستطيع أن ألتقطها في حجرة ممتلئة بالنساء الضرّاطات.
إنها أقرب لضوضاء طفولية، لا تقارن بالضرطة الفواحة الرطبة التي كنت أتخيل أنها لدي
الزوجات البدينات. إنها مفاجئة وجافة وقذرة كما لفتاة جريئة تدعها تنطلق في مخدع المدرسة
الداخلية ليلاً. أرجو من نورا أن تدع ضرطاتها تنطلق بلا نهاية في وجهي حتي أستطيع تشمم
رائحتها أيضاً.
تقولين إنني
عندما سأعود ستمصينني وتريدين أن ألعق كسك أيتها المنحرفة القذرة. أتمنى أن تفاجئيني
في مرة وأنا نائم بملابسي، تتسللي إليّ باللمعة الداعرة لعينيكِ الناعستين، وتفكين
بلطف أزرار بنطلوني وتأخذين بلطف قضيب حبيبك السمين، تلقميه فمك المبلل وتمصينه حتى
يصبح سميناً وصلباً ويقذف في فمك. في إحدى المرات أيضاً سأفاجئك وأنت نائمة، أرفع تنورتك
وأفتح سروالك بلطف، ثم أنام بلطف بجانبك وأبدأ في لعق شعر عانتك ببطء. ستبدئين في التحرك
بقلق لألعق شفري كس حبيبتي. ستبدئين في الشخر والأنين والتنهيد والضرط من الشهوة وأنت
نائمة. وبعد ذلك سألعق أسرع وأسرع كالكلب النهم حتى يتبلل كسك تماماً ويهتز جسدك بعنف.
تصبحين على خير،
صغيرتي الضراطة نورا، عصفورة النيك الصغيرة القذرة! كلمة حب واحدة يا عزيزتي، وضعتِها
لتجعليني أستمني بشكل أفضل. اكتبي لي المزيد عن ذلك وعن نفسك، أيتها اللطيفة القذرة،
القذرة».
***
من
فرانز كافكا إلى ميلينا جيسينكا، 1921
قذارة كافكا
أقرب إلى الاستعارة، ولكن مع ذلك...
«لا يا ميلينا،
أنا أطلب منك مرة أخرى أن تبتكري إمكانية أخرى لكتابتي إليك. ليس عليك الذهاب إلى مكتب
البريد بلا جدوى، ولا حتى ساعي البريد خاصتك –من هو؟- عليه أن يفعل ذلك، ولا حتى موظفة
البريد لتسأليها بلا ضرورة.
إن لم يكن باستطاعتك
إيجاد إمكانية أخرى، بالتالي فالمرء عليه أن يتحمل ذلك، ولكن على الأقل ابذلي جهداً
قليلاً لتجدي واحدة.
الليلة الماضية
حلمت بك، الذي حدث بالتفصيل أتذكره بصعوبة، كل ما أذكره هو أننا امتزجنا معاً. كنت
أنتِ، وكنتِ أنا. في النهاية تلبستكِ النار بطريقة ما.
تذكرت شخصاً
يطفئ الحريق بالملابس، أخذت معطفاً قديماً وأخذت أطفئ به.
ولكن الانمساخ
بدأ مرة أخرى وظل حتى لم تعودي موجودة، وبدلاً من ذلك أصبحت أنا متلبساً النار، وأنا
أيضاً الذي أطفئ الحريق بالمعطف.
ولكن المعطف
لم يطفئ النار وفقط أكد شكي القديم بأن هذه الأشياء لا تطفئ الحريق.
في هذا الوقت
حضر فريق المطافئ وتم إنقاذنا بطريقة ما.
ولكنك كنت مختلفة
عما قبل، وكأنك رُسمت بالطباشير على الظلام، وسقطت بلا حياة أو ربما تهافتِّ -من البهجة
لكونك أُنقذت– بين ذراعيّ.
ولكن هنا أيضاً
عاد الانمساخ غير اليقيني، وربما أكون أنا الذي سقطت بين ذراعي أحدهم».
***
من
أوسكار وايلد إلى لورد ألفريد دوجلاس، 1893
خاضع للتقاليد
الحديثة [وإن كان جميلاً شعرياً]، هذا واحد من الخطابات التي استخدمت في محاكمة وايلد
بتهمة الأفعال غير اللائقة.
«صبيي
سونيتتك جميلة
جداً، ومن العجيب أن شفتيك الحمراوين الورديتين يمكنهما أن تُوهبا لجنون الموسيقى والأغاني
مثلما هما لجنون القُبل. روحك اللطيفة الذهبية تتحرك بين الشهوة والشعر. أعرف أن هياكينثوس
الذي أحبه أبوللو بجنون كان أنت في أيام اليونان. لم أنت وحيد في لندن، ومتى ستذهب
إلى ساليزبري؟ اذهب إلى هناك لتقضي الوقت تحت الشفق الرمادي للأشياء القوطية، وتعال
عندما تحب. هنا مكان جميل ولا يعوز غيرك؛ ولكن اذهب إلى ساليزبري أولا.
دائما، وبحب
لا يموت،
المخلص، أوسكار»
***
من
إديث وارتون إلى و. مورتون فولرتون، 1908
إنها تستطيع
أن تغازل أكثر مما تعتقد، إن كانت تستطيع أن ترسم بحذق هذا المشهد الساحر.
«هناك صياغة لمغازلة
ناجحة بداخلي، لأن بصيرتي تظهر لي كل خطوة في اللعبة –ولكن هناك، في نفس اللحظة، فعل
ازدراء يجعلني أزيح كل القطع من على لوح اللعبة وأصرخ: خذهم كلهم –أنا لا أريد الفوز–
أريد أن أخسر كل شيء لصالحك!».
***
من
فيرجينيا وولف إلى فيتا ساكفيل – ويست، 1927
هذا الخطاب ليس
بهذه القذارة –إلا إن اتخذت خطوة أخرى وتخيلت «الآلاف، الملايين» كأشياء في ذهنها
«لن تُستحث في
النهار»، وبدون ذكر
وجود معنى مبطن أو معنيين– ولكنه أحد مفضلاتنا على الإطلاق، لذلك دعنا نتخيل.
«اسمعي يا فيتا
– اهجري رجلك، وسنذهب إلى هامبتون لنتغدى على النهر معاً ونتنزه في الحديقة تحت ضوء
القمر ونعود المنزل متأخرين وثملين، وسأخبرك بكل شيء في رأسي، آلاف، ملايين – إنهم
لن يُستحثوا في النهار، ولكن بواسطة الليل على النهر. فكري في ذلك. اهجرى رجلك كما
أقول وتعالي».
***
من
بنيامين فرانكلين إلى مدام بريو، 1779
بنيامين فرانكلين
الرجل كان وغداً جاداً. هذا الخطاب يقول أساساً أنه يحب كل شيء في صديقته السيدة عدا
أنها لا تريده أن يخدعها –ولكنه يكره أيضاً أنها لن تستسلم جنسياً. هذا يبدو قذراً
جداً بالنسبة لنا، ولكن ليس بالشكل الجنسي.
«مدام بريو،
ما الاختلاف
يا صديقتي العزيزة بينك وبيني! أنت تجدين أخطاء لا تعد فيّ، في حين أننى لا أرى سوى
خطأ واحد فيكِ [ولكن ربما يكون هذا خطأ نظارتي] أنا أقصد هذا النوع من الجشع الذي يقودك
لاحتكار كل عواطفي، وعدم السماح لي للوصول لأي من سيدات بلدك اللطيفات.
هل تتخيلين أنه
من المستحيل بالنسبة لعواطفي [أو لطفي] أن يتعدد بدون أن يتضاءل؟ أنت تخدعين نفسك،
وأنت تنسين الصفات اللاهية التي تمنعينني عنها. أنت تنبذين وتحصرين تماماً كل ما يمكن
أن يكون جسديا لعواطفنا، ولا تسمحين لي سوى ببعض القبل المهذبة والمخلصة مثل تلك التي
يمكن أن تقدميها لقريباتك. ما الحميمي الذي آخذه ليمنعني من إعطاء المماثل له للأخريات،
بدون أن أجني على ما يخصك؟
الأصوات الجميلة
التي تصدرينها من البيانو بيديك البارعتين يمكنها أن تمتع عشرين شخصاً في الوقت نفسه
بدون أن يقلص هذا اللذة على الإطلاق، أنت مفرطة الخبث تجاهي، وباستطاعتي وبمنطق محدود
أن أطلب من عطفك ألا يسمح لأذنين سواي بأن تُسحران بهاته الأصوات الجميلة».
***
من
إرنست همنجواي إلى ماري ويلش [التي ستصبح زوجته الرابعة]، 16 أبريل، 1945
من الذي يمكنه
توقع حب بلا أمل بالنسبة لبابا[i]؟ يبدو أنه يحب بجنون كبير هنا –يدعوها باسم التدليل المحبب
"بيكل"[ii]– هذا الذي يجعلنا نشعر بنوع جيد من القذارة.
«بيكل العزيزة،
أنا ذاهب خارجاً
إلى القارب مع باس ودون أندريه وجريجوري وسأظل بالخارج طوال اليوم ثم سأعود وسأكون
متأكداً من وجود عدة خطابات أو خطاب. ربما ستوجد الخطابات، ولكن إن لم أجدها سأصير
ابن قحبة حزيناً. ولكنك تعرفين كيف تتعاملين مع ذلك بالطبع؟ أنت تنتظرين حتى النهار
التالي. أعتقد أنه من الأفضل ألا أنتظر شيئاً حتى غداً مساء وبالتالي لن تكون الليلة
سيئة جداً.
أرجوك اكتبي
لي يا بيكل، إن كان هذا عمل عليك أن تفعليه فافعليه. بدونك الأمور شديدة الصعوبة، أنا
أمارس حياتي ولكني أفتقدك لدرجة الموت. لو حدث أي شيء لك سأموت بنفس طريقة الحيوان
الذي سيموت في الحديقة لو حدث شيء لرفيقته.
الكثير من الحب
إليك أيتها العزيزة ماري، وأعرفي أننى لست متعجلاً، ولكني فقط يائس.
إرنست»
الهوامش:
[i] لقب أطلقه همنجواي على نفسه (أ.ز)
[ii] Pickle قد تحيل الكلمة إلى الشخص اللعوب أو العضو الذكري
أو ثمرة الخيار. (أ.ز)
المصدر: Boring Books
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق